روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | هل أقتصر على ما يدرسنا المعلم.. أم أقرأ كتبا أخرى؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > هل أقتصر على ما يدرسنا المعلم.. أم أقرأ كتبا أخرى؟


  هل أقتصر على ما يدرسنا المعلم.. أم أقرأ كتبا أخرى؟
     عدد مرات المشاهدة: 2177        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا طالب جديد في كلية الشريعة، ونحن نتعلم في كل موضوع بكتاب معين, وأنا أريد أن أستفسر هل أقرأ الكتاب كاملا قبل أن نتعلمه، وأبدأ بكتب أخرى في نفس الموضوع أو كتب في مواضيع أخرى أم أسير مع المعلم وأحضر وأقرأ ما يقول لنا تحضيره؟

مع العلم أنا متفرغ فقط للدراسة، فهل أدرس مع المعلم ولا أسبقه، وأقرأ كتبا أخرى أم ماذا؟ وكيف أفعل؟ وما هي أفضل طريقة للدراسة، وقراءة الكتاب، والاستفادة منه والمراجعة؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة.. بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

وبعد – فإن تحديد كتاب للتدريس في الجامعات مما يضعف صلة الطلاب بالمراجع والمصادر، وأسوأ من ذلك أن توضع لهم ملزمة أو مذكرة تحدد فيها نتف من العلم، وقد يختبر الطالب في جزء منها فقط، وإذا استطاع المعلم أن يحدد كتابا رئيسيا، ويذكر معه بعض المراجع المساعدة، ويتوسع الطالب ويبحث بإشراف مدرسه وتوجيهاته فإن هذا يحقق له الكثير من الفوائد.

الجامعات لا تعطي إلا مفاتيح العلوم، وإذا لم يستخدم الإنسان المفتاح فإنه يصدأ، والمثل الصيني (لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد السمك)، والطالب يستفيد من النظر في المراجع بعد أن يتعرف على العناصر الأساسية للموضوع.

ولا شك أن الطالب المتفرغ لطلب العلم يستطيع أن يوسع مداركه، والأفضل أن تتوسع في المواد التي شرحها المعلم بدلاً من أن يسبقه بالقراءة، لأن طلب العلم على الأساتذة تقصر الطريق في الوصول إلى الدرر والفوائد، لأنك تمشي في نصيحة خبير ناصح.

ولا يخفى أن الطالب يستفيد من كل ما يقرأ، ولكن الأفضل والأكمل أن يكون كل ذلك بتوجيهات الأساتذة.

ونحن إذ نعبر عن سعادتنا بهذه الروح، نوصيك بتقوى الله ثم بإخلاص النية في طلبك للعلم، وفي كل أمورك، واعلم بأن المرء يعطى على قدر نيته، وعليك بكثرة اللجوء إلى ا لله، وكن باراً بوالديك سليم الصدر لإخوانك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وسوف نسعد بدوام تواصلك مع موقعك ونسأل الله أن يحفظك.

الكاتب: د. أحمد الفرجابي

المصدر: موقع إسلام ويب